نواكشوط (ا ف ب) - وجهت 38 شخصية موريتانية مؤيدة لانقلاب السادس من أب/أغسطس رسالة مفتوحة الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رفضت فيها عودة الرئيس المخلوع إلى الحكم والعقوبات التي يتم التلويح بها لتحقيق ذلك.
وجاء في الرسالة المؤرخة في 20 تشرين الاول/اكتوبر والتي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها "ثمة نقطتان ترفضهما الغالبية الساحقة من الموريتانيين: عودة الرئيس السابق (سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي أطاح به العسكريون) والعقوبات بهدف إجبار موريتانيا على الرضوخ".
وقال موقعوا الرسالة وبينهم وزراء سابقون وضباط متقاعدون وجامعيون انه "منذ الاستقلال (العام 1960) ورغم التغييرات الكثيرة على رأس الدولة (عبر الانقلابات) لم يعد أي رئيس إلى منصبه".
وذكر هؤلاء بخصوصية العلاقات بين فرنسا وموريتانيا مطالبين ساركوزي ب"ألا ينجر البلدان إلى دوامة إقليمية ودولية من شأنها أن تكسر هذا التجانس المادي والمعنوي في العلاقات التي عرفنا دائما كيف نحميها من العواصف".
وأكدوا للرئيس الفرنسي الذي يتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي أن المجتمع الدولي قد يدفع موريتانيا إلى "اليأس" وفي أسوء الأحوال "نحو صوملة لا يمكن معرفة تداعياتها".
واعتبر الموقعون أن إضعاف الدولة الموريتانية سيجعلها "مساحة ينعدم فيها القانون وتسودها الفوضى والرعب" محذرين "من سيطرة الخارجين على القانون والمتمردين والإرهابيين عليها".